سبع طالبات
جمعهن سكن في إحدى دول الخليج حيث يعشن فيه حياة مليئة بالاثارة والمغامرات
والمفاجآت السعيدة والحزينة، ومررن بفصل دراسي ليس بالإمكان نسيانه، ليبقى
السؤال الذي يروادهن هل سيحققن الهدف من هذه البعثة الدراسية؟ أم تخضع كل
منهن لـ«النصيب» فيخترن البيت والاستقرار؟
هذه الاسئلة تطرحها أحداث المسلسل الرمضاني «سكن الطالبات» من سيناريو
وحوار عبير زكريا وإخراج حسين الحليبي وبطولة لمياء طارق، أسمهان توفيق،
فخرية خميس، نواف النجم، عبد الله بهمن، فرح، نور، شيلاء سبت، نورة
العميري، ومن المقرر أن يعرض في شهر رمضان المقبل.
يتناول العمل قصص تلك البنات بطريقة مختلفة، ويستعرض قصة كل بنت في خمس
حلقات تقريباً وبطريقة متشابكة، وسيكون لكل بنت علاقة حب وقضية تشكلت أثناء
الدراسة، البعض منها نجح والبعض فشل وسبب لإحداهن كارثة اجتماعية، لكن
مايثيره العمل هو أبعد من ذلك، رغم أن التخيّل للوهلة الأولى أنه يتناول
فترة البعثة الدراسية من قصص وخطوط درامية متشعبة بطريقة دراماتيكية، فعلى
الرغم من أن القصة مبنية على أحداث ومشاهدات واقعية في مجملها، إلا أن هناك
الكثير من الخيالات الدرامية موجودة في إطار القصة، من أجل مراعاة الحبكة
الدرامية.
التحولات في أحداث المسلسل تتضح بمجرد دخول قصص الحب فتدب الخلافات وسط
السكن وتبدأ الغيرة والنميمة بينهن، كما يسلط العمل على التكافل بين البنات
وكيفية توحد الرأي بينهن حين تقع إحداهن في مشكلة، وتكشف العطلات الرسمية
للطالبات الاستغلال الخاطئ لهذه الفترة التي تستبق استئناف الدراسة.
ومن الشخصيات الموجودة في العمل شخصية كوميدية بامتياز وبنفس الوقت بخيلة،
إذ أن البنات يعانين من بخلها خصوصاً عندما يردن الخروج في نزهة أو تنسيق
برنامج يكلف ميزانية إضافية، لكن في المقابل هناك بنت فقيرة تخلى أبوها عن
دفع تكاليف دراستها وهي نوعا ما شرسة، وتعاني في ذات الوقت من اضطرابات
نفسية تجعل من هويتها غير واضحة، كما أن مشاعرها متضاربة نظرا للتربية التي
أخطا فيها والدها، فتضطر للعمل مساءً وتصادف العديد من المواقف المعرقلة
لهدفها ومع ذلك تستمر في سبيل توفير الرسوم.
وعلى النقيض من ذلك فهناك بنت هادئة وقعت في حب أستاذ بالجامعة متزوج تتقرب
منه، وهو أيضاً يحبها بعد أن كره زوجته الكبيرة في السن والتي لم تنجب له
أبناء.
ويقول مدير شركة لوغو «ميديا» للانتاج الفني المنتج محمد حسين المطيري إن
مسلسل «سكن الطالبات» يثير قضايا مغايرة لم يتم التطرق إليها من قبل، «لكن
ليس هناك رابط بينه وبين مسلسل «بنات الثانوية» الذي قُدم الموسم الماضي».
ويضيف المطيري: «سنسلط من خلال المسلسل الضوء على فئة عمرية تؤثر وتتأثر
بمن حولها جرّاء صدامات أفرزها واقع نعيشه لا يخلو من الخيال، كما أن أهداف
شخصيات العمل تجبرها على تقديم تنازلات متفاوتة من طالبة إلى أخرى إلى أن
تصل تلك الشخصيات إلى مبتغاها والنجاح في دراستها وإرضاء العائلة».